إِلَى كُلِّ مُبْتَلًى

.
من منَّا لم يُبتلى ؟!
بِـ مرضٍ .. بِـ فـقـدٍ .. بِـ وحدةٍ .. بِـ فراقٍ .. بِـ ... ألخ
و كلُّ بحسبِ ما ابتلاهُ الله بهِ .. لِـ يختبرَه !!
.
لكنَّ أيُّنا الصابر ..! وَ أيُّنا الشاكر ..! وَ أيُّنا الذاكر ..!
المُسترجع لِـ نعمِ الله عليه ..
المُحصي لِـ خيراتِ الربِّ عليه ..
المُتحمدُ في السّراءِ وَ الضراءِ ..
.
حينَ يُبتلى أحدنا لا يرى إلاَّ نفسه .. وَ لا يلتفتُ إلاَّ لذاته ..
فَـ يشكو .. وَ يئنُّ .. وَ يبكي .. وَ يجزع ..
بل ! قد يصل إلى التسخطِ و هو لا يشعر ..
.
لا تجدهُ يتذكر من هم بالبلاءِ فاقوه ..
وَ من بالأمراضِ المزمنةِ غلبوه ..
وَ من على الأسرةِ البيضاءِ يتقلبون ..
وَ من تحتَ ألسنةِ النارِ و الاستعمارِ يعيشون ..
.
وقــفــــةٌ .. " لكلِّ مبتلى أيــًّا كانَ ابتلاؤه "
قال الله تعالى : (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعُونْ)
و قال : (وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ)
و قال : (إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ)
و قال : (لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيرًا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الاُمُورِ)
و قال : (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)
و قال : (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ)
.
أسأل الله تعالى أن يجعلنا من
الصابرين .. الشاكرين .. الذاكرين
.

ضَجِيْجٌ !!

.
لا أعلم لمَ أنتثرُ كلَّ صباح !!!
.
أحالما يرتاحُ الجسد قليلاً ..
يعبثُ الفكر كثيرًا ..!
.
أَحببتُ الضجيج ..
بعدما كنتُ من محبي الهدوء !!!
.
لأنَّ !!
الهدوءَ وَ أنــا ..
معادلةٌ بلا حلَّ ..!!
.
أو !!
معادلةُ بِـ حلَّ ..
لكنَّه ..!!
الدموع .. وَ ...
.

لِقَلْبِهَا أُتَمْتِمُ ()

.
الحياةُ كَـ لوحةِ فنانٍ .. بيضاء ..
يعبثُ على أرضها كيفما أحبَّ وَ شاء ..
.
تُبهرنا إن كانَ الإشراقُ طابعها ..
وَ تسوؤنا إن كانتِ العكسَ !!
.
هكذا نحنُ حبيبتي ..
حيثما أردنا تكنْ حياتُنا ..
.
الألوانُ بينَ أيادينا ..
فَـ لنلونها ..
بهدوءٍ ..
بإشراقٍ ..
بسعةِ خيال ..
.
أَفهمتي ما عُنيت ؟!
جسِّديهِ على أرضِ الواقعِ لأسعد ()
.

اِسْتِفْهَامَاتٌ ؟؟

.
منذُ الفجر وَ أنا ..
أُروِّضُ الشعور ..
أُرتب الخلجات ..
.
سكبتُ عطرًا من الذاتِ ..
فَـ أسمعتُ قلبي قيثارةً من الاستفهامات ..
.
تشابكتْ ..!
اختلطتْ ..!
استعصتْ !!
.
و بقيتُ ..~
أقتفيَ أثرَهُ داخلي ..
.

شَيْءٌ مَا !!

.
شيءٌ مــا جاثمٌ ..!
.
يستنزفُ ما تبقى من روح ..
يعبثُ على صفحاتِ اللاَّشيء !!
.
يُساومني السعادة ..
وَ يعبثُ وَ ما مِن رادعٍ له ..!!
.
ويحَ الألـم ..!
ويحَ السكوت ..!!
ويحَ الانتظـــار ..!!!
.
ويحَ كلّ شيءٍ يتلوَّن بِـ الصمت !!!
.

بَـقَـايَـا

.
زحفتْ إلى الذاكرة بقايــًا من ذكرى ..
مارستْ شغبها .. وَ جنونها ..
.
آلمتني حقيقةً .. لكنَّ !
بقدرِ الألم .. !!
تبقى لذَّةُ الذكرياتِ الأغلب ..
.
لِـ قلوبهم المُتدثرة خلفَ أستارِ البُعدِ أهمس :
كيفَ هيَ أيامكم ؟!
.
لا أبغي جوابــًا !!
فقط ..!!
للهمسِ مغزًى .. فَـلتعوه ...~
.

صَدِيْقَتِي العَظِيْمَةُ

.
تُجبركـِ على محبتها ..
تأسركـِ بكرمِ روحها ..
تأخذكـِ حيثُ الطمأنينة بقربها ..
عذبة .. نقية .. طاهرة ()
.
أحببتها منذُ سبعِ سنواتٍ ..
فَـ تغلغتْ بينَ أضلعي ..
وَ سكنتْ زوايا قلبي ..
.
لم تغب عن فكري يومــًا !!
و لم تشغلني الدنيا عنها !!
و لم أنسها .. و لا يحقُّ لي أبدًا !!!
.
كنتُ و إيَّاها تحتَ سقفٍ واحدٍ قرابة الأربعِ سنواتٍ ..
لم أرها إلاَّ مبتسمة ..
و لم أرها إلاَّ مشرقة ..
و لم أرها إلاَّ متفائلة ..
.
في تلكـَ الأربعِ سنواتٍ -و ربُّ الكونِ- لمْ يأسرني غيرها ..
و لمْ ينتشلني من بوتقةِ همومِ الدِّراسةِ إلاَّها ..
.
عظيمةٌ .. عظيمةٌ .. عظيمةٌ وَ خالقي ()
.
حروفي المقصرة لن تفيها حقها ..!
و مشاعري المدفونة لن تخرجَ كما هيَ ..!
لا أعلم كيفَ سطَّرتُ كلماتي هذهـِ !!!
و لا أعلم لمَ اليوم بالذات تبعثرت .. فصرحت .. ؟!
.
كلُّ الذي أعلمه .. أنني ..~
أحبكـِ .. وَ أحبكـِ .. وَ أحبكـِ
.
كوني بقربي .. فَـ ليسَ من بديلٍ عنكـِ ()
.
حنان يا صديقتي العظيمة وَ أشتاقكـِ ()
.

رَمَضَانُ هَلَّ ()

لمن مرَّ من هُـنـــا ..
وَ لمن رسمَ حرفـــًا ..
وَ نسجَ شعورًا ..
.
بوركـَ شهركم ..
وَ وفقتم للصيامِ و القيامِ ..
و تلاوةِ القرآنِ ..
.
سدَّدكم الباري للخيرات ..
وَ بلَّغكم ليلة القدر ..
.
.
و كلُّ رمضانٍ وَ الأمةُ الإسلامية بخيرٍ وريف ..~
.

كَفَاكُمْ !!

أيُّها الواقفون خلفَ الجسور ..
المترنحونَ على الطرقات ..
المتأملونَ .. المترقبونَ ..
الحائرونَ .. الحزينونَ ..
.
كفاكم إطراقـــًا !!
كفاكم صمتـــًا !!
كفاكم آلامـــًا !!
.
كفاكم .. كفاكم .. كفاكم ..!!
.
سـَ تضوي شمسُ فرحكم ..
بإذن الباري ()
.

خَلْفَ أَسْتَارِ الليْلِ

.
تهفو النفسُ حينــًا للانزواءِ خلفَ أستارِ الليلِ ..
لِـ لوقوفِ على شرفةِ أمانٍ .. و أحلامٍ كسيرة ..
لِـ معانقةِ تراتيلَ روحٍ .. وَ ترانيمَ قلبٍ ..!!
.
فَـ تنفذَ من شباكِ الظلام ..
آهاتٌ .. وَ صلواتٌ لِـ ربِّ البرياتِ ..
.
مازالَ في الجنانِ أمــل ..~
وَ
مازالَ النورُ يتسللُّ ..~
.
لِـ يضويَ ذاكـَ المتيَّمُ إلا من رحمة الله ..
()
.

لَيْسَ مِنْ شَيْءٍ !!

.
ليسَ من شيءٍ يقودني نحوكـَ !!
و ليسَ من دافعٍ يأخذني لِـ تلابيبِ روحكـَ ..
.
وا عجبــًا لكـَ حينَ تخنقني !!
وا دموعــًا تضيقُ بعينايَ حينَ أضعفُ أمامكـَ ..
وا انصهارًا فيكـَ .. وَ من أجلكـَ !!
.
وَ تأخذني الأيامُ عنكـَ !!
فَـ لا تكنْ لي لائمــًا !!
وَ لا مُعاتبـــًا !!
.
أرجوكـَ ..~
.
.
وَ ربِّي أُحبُّكـَ يا حرفي الحبيب ()
.

التَّاسِعَ عَشَرَ

التاسع عشر
.
في مثلِ هذا اليوم من كلِّ شهر ..
تتسربلُ لِـ فؤادي ذكرى
انصهارُ روحي داخلكـِ ()
.
فَـ أباتُ وَ السعادةُ تغشاني ..
وَ
ودقٌ من نورِ قلبكـِ يضمني ()
.
وَ أُحبكـِ ..~
.

هَمْهَماتٌ !!

من حكايا الأمسِ أنسجُ حروفي ..
و من لواعجِ الشوقِ أُبعثرُ كلماتي ..
.
أَتُرى من كانَ بـِ القربِ يومــًا ..
سَـ يدنو بهِ القدر ..!!
.
أَتُرى من لملمَ أَثرهـُ ..
سَـ يعودُ لي .. !!
لِـ أفرش الأرضَ أُنســًا به !!
.
أمْ تُراهـُ رحل ..!
و بقيتُ أنــا ..
لـِ أقتفي الأثر :(
.
.

نَقَاءٌ وَ بَرَاءَةٌ ..~





قَلْبُنَا وَ دَرْبُنَا وَاحِدٌ




يَا جَـنَّـةَ الـقَـلْـبِ

.
أوَ تعلمين يا جنَّة القلب ()
كم أشتاق لحرفكِ !
كم أحبُّ نسجكِ !!
و كم أرفل بوشاح فرحٍ حينَ أقرأ نغمَ مشاعركِ !!!
.
يا جنَّة القلبِ ()
حرفكِ باذخٌ فـَ اسقيه ..
وَ هـُتافُ روحكِ يلامسُ روحي فـَ لا تحرمينيه ..
.
أحبكِ ، و لحرفكِ أشتاق ()
.

سَأَبْقَى



ذُبُول !!